يقول سبحانه: ﴿ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهر﴾ القدر.
المعنى أن العبادة في ليلة القدر خيرٌ من عبادة ألف شهر! وقيل أن الألف للمبالغة بعظيم فضل هذه الليلة.
أكثر علماء الأمة على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وانقسموا إلى فريقين: فريق يقول أنها تتنقل فليست هي ليلة محددة كل عام والفريق الآخر يقول أنها ليلة ثابتة في كل عام.
قيل أنها ليلة 21 كما ورد في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان ، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا ، وقال : ( إني أريت ليلة القدر ، ثم أنسيتها ، أو : نسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع ) . فرجعنا وما نرى في السماء قزعة ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد ، وكان من جريد النخل ، وأقيمت الصلاة ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته. رواه البخاري.
وقيل هي ليلة 27 كما أقسم على ذلك أبي بن كعب رضي الله عنه.
روى مسلمٌ في صحيحه: سألت أبي بن كعب رضي الله عنه . فقلت : إن أخاك ابن مسعود يقول : من يقم الحول يصب ليلة القدر . فقال : رحمه الله ! أراد أن لا يتكل الناس . أما إنه قد علم أنها في رمضان . وأنها في العشر الأواخر . وأنها ليلة سبع وعشرين . ثم حلف لا يستثنى . أنها ليلة سبع وعشرين . فقلت : بأي شيء تقول ذلك ؟ يا أبا المنذر ! قال : بالعلامة ، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ ، لا شعاع لها.
المهم أن:
تكون هناك نية خالصة ينطوي عليها القلب ويحرص الإنسان في نهار رمضان على أن لا يؤذي أحدًا فتحول دعوته بينه وبين أن يَحْسُنَ قيامُه بين يدي الله وأن لا يضمر في قلبه شرًا وأن لا يفرح بمعصية لو وقعت منه وأن يستشعر أنه فقير كل الفقر إلى الله وأن يعلم أمورًا من أجلِّها أن الله وحده من
يستر العورة
ويقيل العثرة
ويرحم العَبْرة
ويغفر الخطيئة
ويقبل التوبة
اعتقادك أن الله يقدر على هذا كله يجعلك ضعيفًا تطّرح بين يدي الله تسأله في هذه الليالي ساجدًا وقائمًا وجالسًا لعل الله أن يتقبل منك.
(أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون).
في دعائك:
1- احمد الله تعالى أولاً ففي الحديث في صحيح مسلم: (ليس أحد أحب إليه المدح من الله).
2- صلِّ على محمد وآله.
3- سل الله رضاه والفردوس الأعلى في الجنة وتعوذ به من النار.
4- قل: (اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني).
5- سل الله ما شئت.
قل إن شئت:
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على حمدنا إياك.
اللهم لا يبلغ مدحتك قول قائل.
ولا يجزي بآلائك أحد.
وجهك أكرم الوجوه.
واسمك أعظم الأسماء.
وعطيتك أحسن العطايا.
أنت الرب وسواك العبد.
أنت الخالق وسواك مخلوق.
ليس لي رب غيرك ولك عبيد كثير سواي.
اللهم إني أسألك بأحب أسمائك لديك وأقربها زلفى لديك وأعظمها وسيلة عندك أن تصلي على محمد وآله
..............................ثم أكمل كما ذكرتُ في الخطوات السابقة.