دلوعة دينا الاداآرة
عدد المساهمات : 87 السٌّمعَة : 50 تاريخ التسجيل : 06/09/2011 الموقع : https://sada9acom.yoo7.com/ العمل/الترفيه : النت
| موضوع: شخصيات إسلامية على مر العصور أبرز الشخصيات الإسلامية المؤثرة فى تاريخ الإسلام والمسلمين إلى وقتنا هذا الخميس يوليو 19, 2012 4:15 pm | |
| الإمام احمد بن حنبل هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن اسد الشيبانى ولد ببغداد سنة 164هـ و نشأ بها و مات والده و هو صغير فتعهدته أمه و وجهته إلى دراسة العلوم الدينية فحفظ القرآن و تعلم اللغة و فى الخامسة عشرة من عمرة بدأ دراسة الحديث و حفظه ، وفى العشرين من عمره بدأ فى رحلات طلب العلم فذهب إلى الكوفة و مكة و المدينة والشام و اليمن ثم رجع إلى بغداد و كان من أكبر تلاميذ الإمام الشافعي ببغداد . كما تعلم أحمد على يد كثير من علماء العراق منهم (إبراهيم بن سعيد )و ( سفيان بنعيينة) و (يحيى بن سعيد) و (أبو داود الطيالسى) و بعد ذلك أصبح مجتهدا صاحب مذهب مستقل و برز على أقرانه فى حفظ السنة و جمع شتاتها حتى أصبح إمام المحدثين فى عصرهو يشهد له فى ذلك كتابه "المسند"الذي حوي أربعين ألف حديث ، و قد أعطى الله أحمد من قوة الحفظ ما يتعجب له ، يقول الشافعي : خرجت من بغداد و ما خلفت فيها أفقه و لاأورع و لا ازهد و لا أعلم و لا أحفظ من بن حنبل ، كان بن حنبل قوى العزيمة ، صبورا، ثابت الرأي ، قوى الحجة ، جريئا فى التحدث عن الخلفاء مما كان سببا في محنته المشهورة و هي أنه فى عهد خلافة المأمون العباسي أثيرت في سنة 212 هـ مسألة القولبخلق القرآن و هي أن القرآن مخلوق و ليس كلام الله ، و كان الذي لا يعترف بهذه المسألة من العلماء و الفقهاء عقابه الحرمان من وظائف الدولة مع العقاب بالضرب والسجن و كان بن حنبل على خلاف ما يقولون و لم يعترف بقولهم و لم يركن إلى ما قالهالمأمون فكان نتيجة ذلك أن طبق عليه العقاب و منع من التدريس و عذب و سجن فى سنة 218 هـ على يد (إسحاق بن إبراهيم الخزاعى) نائب المأمون ، ثم سيق مكبلا بالحديد حيثيقيم المأمون خارج بغداد غير أن الخليفة المأمون توفى قبل وصول أحمد بن حنبل و تولىالخلافة بعد المأمون أخوه المعتصم فسار على طريقة المأمون في هذه المسألة فسجن أحمدو أمر بضربه بالسياط عدة مرات حتى كان يغمى عليه في كل مرة من شدة الضرب ، و أستمرفي ضرب أحمد و تعذيبه نحو ثمانية و عشرين شهرا و لما لم يغير أحمد رأيه و لم يرجععن عقيدته و مذهبه أطلق سراحه و عاد إلى التدريس ثم توفى المعتصم سنة 227 هـ و تولىبعده الواثق بالله فأعاد المحنة لأحمد و منعه من مخالطة الناس و منعه من التدريسأكثر من خمس سنوات حتى توفى الواثق سنة 232هـ و تولى الخلافة بعده المتوكل فأبطلبدعة خلق القرآن سنة 232 هـ و كرم أحمد و بسط له يد العون و ظل أحمد على منهاجهثابتا على رأيه ، و قد جمع تلاميذ أحمد من بعده مسائل كثيرة فى الفقه و الفتوى ودونوها و نقلوها بعضهم عن بعض فى مجاميع كبيرة كما صنع ( بن القيم فى كتابيه المغنى والشرح الكبير ) ولم يدون احمد مذهبه في الفقه كما لم يمله على أحد من تلاميذه كراهةاشتغال الناس به عن الحديث ، و هو بهذا على غير منهج أبى حنيفة الذي كان يدون عنهتلاميذه في حضوره و مالك الذي كان يدون بنفسه و كذا الشافعي ، فالجميع قد تركوافقها مدونا بخلاف أحمد فلم يترك فقها مدونا إلا أن تلاميذه من بعده قاموا بتدوين ماسمعوه منه ، و من هؤلاء محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح ، و مسلم بن الحجاجالنيسابورى صاحب الصحيح ، و أبو بكر أحمد بن محمد بن هانىء البغدادى المعروفبالأثرم و هو من أشهر من دون الفقه لأحمد في كتاب (السنن فى الفقه) على مذهب أحمد وشواهده من الحديث و من أشهرهم أيضا (أبو بكر أحمد بن الخلال) في كتاب الجامع و مادونه أبو بكر في هذا الكتاب يعد نقلا عن تلاميذ أحمد أما في الحديث فلأحمد مسنده المعروف و المشهور.و قد بنى الإمام أحمد مذهبه على أصول هي كتاب الله أولا ثم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثانيا ثم فتوى الصحابة المختلف فيها ثم القياس و هو آخر المراتب عنده و كان أحمد يعترف بالإجماع إذا ما تحقق و لكنه كان يستبعد تحققه و وجوده ، بجانب هذا كان أحمد يعمل بالاستصحاب و المصالح المرسلة و سد الذرائع متبعا في ذلك سلف الأمة ، و قد توفى الإمام أحمد رح[الله ببغداد سنة 241هـ/i]مه
[i]الامام الشافعيهو محمدبن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن هشام بن عبد المطلب بنعبد مناف بن قصى ، ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة 150 هـ ، حيث خرج إليها والده إدريسمن مكة فى حاجة له ، فمات بها و أمه حامل به فولدته فيها ثم عادت به بعد سنتين إلىمكة ، و قد حفظ الشافعي القرآن في سن السابعةو حفظ موطأ مالك فى سن العشرين فقدكان شديد الذكاء شديد الحفظ حتى إنه كان يضع يده على المقابلة للتي يحفظها لئلايختلطا حيث أنه كان يحفظ من أول نظرة للصفحة .. و قد أختلط الشافعي بقبائل هذيلالذين كانوا من أفصح العرب فاستفاد منهم و حفظ أشعارهم و ضرب به المثل فى الفصاحة . و قد تلقى الشافعي فقه مالك على يد الإمام مالك و تفقه في مكة على يد شيخ الحرم ومفتيه (مسلم بن خالد الزنجى) و (سفيان بن عيينه الهلالى) و غيرهما من العلماء ثمرحل إلى اليمن ليتولى منصبا جاءه به (مصعب بن عبد الله القرشى) قاضى اليمن ثم رحلإلى العراق سنة 184هـ و أطلع على ما عند علماء العراق و أفادهم بما عليه علماءالحجاز و عرف (محمد بن الحسن الشيبانى) صاحب أبى حنيفة و تلقى منه فقه أبى حنيفة ،و ناظره فى مسائل كثيرة و رفعت هذه المناظرات إلى الخليفة هارون الرشيد فسر منه ،ثم رحل الشافعي بعدها إلى مصر و التقى بعلمائها و أعطاهم و أخذ منهم ثم عاد مرةأخرى إلى بغداد سنة 195 هـ في خلافة الأمين و أصبح الشافعي في هذه الفترة إماما لهمذهبه المستقل و منهجه الخاص به و أستمر بالعراق لمدة سنتين عاد بعدها إلى الحجازبعد أن ألف كتابه (الحجة) ثم عاد مرة ثالثة إلى العراق سنة 198 هـ و أقام بها أشهراثم رحل إلى مصر سنة 199 هـ و نزل ضيف عزيزا على (عبد الله بن الحكم) بمدينة الفسطاطو بعد أن خالط المصريين و عرف ما عندهم من تقاليد و أعراف و عادات تخالف ما عند أهلالعراق و الحجاز أعاد النظر في مذهبه القديم المدون بكتابه (الحجة) و جاء منه ببعضالمسائل فى مذهبه الجديد في كتاب (الأم) الذي أملاه على تلاميذه فى مصر و يمكناعتبار فقه الشافعي وسط بين أهل الحديث و أهل الرأي .. و قد رتب الشافعي أصول مذهبهكالآتي كتاب الله أولا و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم ثانيا ثم الإجماع و القياسو العرف و الاستصحاب و قد دون الشافعي مذهبهبنفسه.و يعد الشافعي أول من ألف في علم أصول الفقه و يتضح ذلك في كتابهالمسمى (الرسالة) و قد كتبها في مكة و أرسلها إلى (عبد الرحمن بن مهدى) حاكم العراقحينذاك - مع الحارث بن شريح الخوارزمى البغدادى الذي سمى بالنقال بسبب نقله هذهالرسالة و لما رحل الشافعي إلى مصر أملاها مرة أخرى على (الربيع بن سليمان المرادى) و قد سمى ما أملاه على الربيع (بالرسالة الجديدة) و ما أرسله إلى (عبد الرحمن المهدى) (بالرسالة القديمة) ، وقد ذهبت الرسالة القديمة و ما بين أيدينا هو الرسالةالجديدة التي أملاها على الربيع .. و من أقوال الشافعي (من حفظ القرآن نبل قدره ومن تفقه عظمت قيمته و من حفظ الحديث قويت حجته و من حفظ العربية و الشعر رق طبعه ومن لم يصن نفسه لم ينفعه العلم) و من أشعاره: "نعيب زماننا و العيب فينا - و مالزماننا عيب سوانا \ و نهجو ذا الزمان بغير ذنب - و لو نطق الزمان لنا هجانا \ وليس الذئب يأكل لحم ذئب - و يأكل بعضنا بعضا عيانا" و قد أنتشر مذهب الشافعي فيالحجاز و العراق و مصر و الشام و فلسطين و عدن و حضر موت و هو المذهب الغالب فىاندونيسيا و سريلانكا و لدى مسلمي الفلبين و جاوه و الهند الصينية واستراليا.و قد أستمر الشافعي في مصر يفتى و يعلم حتى توفى - رحمه الله - سنة204هـ. الامام انس بن مالك هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحى ، و كنيته أبو عبد الله و قد لقب بإمام دار الهجرة، ولد بالمدينة سنة 93 هـ و كان مالك طويلا عظيم الهامة اشقر ، أزرق العينين ، عظيماللحية و كان متصف بحسن الخلق و الرزانة و سرعة الحفظ و الفهم منذ صباه و هو احد ألائمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة .و قد عاش مالك حياته كلها بالمدينة المنورة مهبط الوحي و مقر التشريع و موطن جمهرة الصحابة و محط رجال العلماء والفقهاء و لم يرحل من المدينة إلا إلى مكة حاجا ، و قد تلقى مالك علومه على يد علماء المدينة و ظل يأخذ و ينهل من العلم حتى سن السابعة عشرة و قام بالتدريس بعد أن شهد له شيوخه بالحديث و الفقه و قد قال مالك: ما جلست للفتوى حتى شهد لي سبعون شيخا أنى أهل لذلك . و يعتبر الإمام إمام أهل الحجاز فى عصره و إليه ينتهي فقه المدينة و قد أجمع العلماء على أمانته و دينه و ورعه ، قال الشافعي: مالك حجة الله على خلقه ، و قال عبد الرحمن بن مهدى: ما رأيت أحدا أتم عقلا أو أشد تقوى من مالك ،و قد شهد له جميع الأئمة بالفضل حتى قالوا: لا يفتى و مالك في المدينة.و قد قصده العلماء و طلاب العلم من كل قطر ليأخذوا عنه ، لذا أنتشر مذهبه في كثير من الأقطار على أيدي تلاميذه ، الذين أخذوا عنه ، و للإمام مالك كتاب )الموطأ) و قد ظل يحرره لمدة أربعين عاما جمع فيه عشرة آلاف حديث و يعد كتاب( الموطأ ) من أكبر آثار الإمام مالك التي نقلت عنه ، و قد طبع بروايتين أحدهما رواية)(محمد بن الحسن الشيبانى) و هو من أصحاب أبى حنيفة و الثانية رواية (يحيى بن يحيـــــــى ألليثي الأندلسيو بجانب (الموطأ) فللإمام مالك كتاب (المدونة) و قدأحتوى على جميع آراء الإمام مالك المخرجة على أصوله و هو من أهم الكتب التي حفظت مذهبة .و عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة "و قد روى عن ابن عيينه أنه سئل من عالم المدينة؟ فقال: انه مالك بن أنس (رواهالإمام الترمذي في سننه و كان هارون الرشيد قد بعث للإمام مالك ليأتيه فيحدثهبعلمه فقال الإمام (العلم يؤتى) فقصد هارون الرشيد منزله و أستند إلى الجدار فقالمالك يا أمير المؤمنين من إجلال رسول الله إجلال العلم فجلس بين يديه فحدثه. و قدتعرض الإمام مالك لبعض المحن نتيجة بعض الفتاوى التي تغضب الحكام حيث أفتى بعدملزوم طلاق المكره ، و كانوا يكرهون الناس على الحلف بالطلاق عند البيعة فرأىالخليفة و الحكام أن الفتوى تنقض البيعة التي يبايعها من حلف بالطلاق ، و بسبب ذلكضرب بالسياط و انفكت ذراعه بسبب الضرب الذي أوقعه عليه (جعفر بن سليمان) والىالمدينة و قد بني مالك مذهبه على أصول هي كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليهو سلم و الإجماع و القياس و قول الصحابة و المصلحة المرسلة و العرف و سد الذرائع والاستحسان و الاستصحاب. الايمام ابو حنيفة النعمان هو النعمان بن ثابت و كنيته أبو حنيفة و لقب بالإمام الأعظم ولد بالكوفة سنة 80 هـ فيعهد الخليفة عبد الملك بن مروان و نشأ في أسرة صالحة غنية و كان حسن الوجه ، حسنالنطق ، قوى الحجة ، شديد الذكاء ، فطنا سريع البديهة شديد الكرم ، طويل الصمت ،دائم الفكر ، زاهدا متعبدا ، جهوري الصوت و هو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهبالمتبعة و قد أشتهر بإمام أهل الرأي ، و كان أبو حنيفة يعمل بالتجارة بصدق و أمانةو أستمر في ذلك أكثر حياته فأكتسب خبرة في العرف و العادات و المعاملات و طرق الناسفي البيع و الشراء و قد تفقه أبو حنيفة على يد أستاذه حماد بن أبى سليمان و قدلازمه 18 عاما حتى قال حماد ( أنزفتنى يا أبا حنيفة) كناية عما أخذه منه من علوم ، وكان أبو حنيفة من أصحاب علم الكلام و لكنه تحول إلى الفقه فراح يجمع حوله التلاميذثم يطرح القضية لمناقشتها فإذا نضجت دونت ، و قد منح تلاميذه قدرا كبيرا من الحريةفلم يتركوا مسألة دون نقاش بينما تجد إماما مثل مالك يملى علىطلبته ما يراه دونمناقشة و كانت طريقة الأحناف مشجعة على إتاحة فرصة جيدة للتلاميذ للتدريب علىالاجتهاد و ضبط المسائل كما سار الأحناف وفق منهج واضح يتحرى العلة و يبحث عنها ولكنهم إبتدأوا أولا بالفقه ثم استخرجوا الأصول و القواعد منه فيما بعد و قد كانللإمام أبى حنيفة جمهور من التلاميذ على رأسهم أبو يوسف الذي سار قاضيا للقضاة ومحمد بن الحسن الشيبانى و زفر بن الهزيل و الحسن بن زياد . و قد أوجدوا بعضالمصطلحات الخاصة بهم فإذا إتفق أبو حنيفة و أبو يوسف قالوا (أتفق الصاحبان) و قدأطلق على الأحناف أهل الرأي و هو التوجه الشائع في الكوفة ، و كان أبو حنيفة يعملبكتاب الله أولا فإن لم يجد فسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن لم يجد فيالكتاب أو السنة رجع إلى قول الصحابة أو الإجماع و إلا فالقياس أو الاستحسان أو العرف . | |
|