أولا:خديجة بنت خويلد "سيدة نساء العامين"
*هي أول من آمن بالله من النساء وأول من صلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من رزق منها الأولاد وأول من بشرها بالجنة من أزواجه وأول من أقرأها ربها السلام وأول صديقة من المؤمنات وأول زوجات النبي صلى اللهعليه وسلم وفاة وأول قبر نزل فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمكة
*كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة وهى أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب "القرشية الأسدية"
*تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الخامسة والعشرين من عمره وهى في الأربعين
*أول مولود للحبيب صلى الله عليه وسلم هو القاسم ثم تتابعت بعد ذلك الذرية المباركة فولدت له بعد ذلك زينب وأم كلثوم وفاطمة ورقية وعبد الله الذي كان يسمى بالطيب والطاهر..ورقية وأم كلثوم تزوجتا عثمان بن عفان ..وزينب زوجة أبى العاص بن الربيع بن عبد شمس...وفاطمة زوجة على بن أبى طالب..وقد أدركتهن الوفاة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ابنته فاطمة فقد توفيت بعده بستة أشهر وكانت فاطمة"سيدة نساء أهل الجنة وأم الحسن والحسين "سيدا شباب أهل الجنة"وزوجة واحد من العشرة المبشرين بالجنة "على بن أبى طالب"بن عم الرسول صلى الله عليه وسلم
*في رجب سنة خمسة من النبوة هاجر أول فوج من الصحابة إلى الحبشة كان مكونا من اثني عشر رجلا وأربع نسوة رئيسهم عثمان بن عفان ومعه السيدة رقية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهما "إنهما أول بيت هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط عليهما السلام"
*عن أنس قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده خديجة فقال"إن الله يقرئ خديجة السلام فقالت إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله وبركاته"
*وهاهو الحبيب صلى الله عليه وسلم يثنى عليها ويقول "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
*ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة قبلها أبدا بل ولم يتزوج عليها حتى ماتت...
*لقد رحلت الطاهرة سيدة نساء قريش في العام العاشر من البعثة"عام الحزن"..
ثانيا:سودة بنت زمعة "الكريمة المباركة ...صاحبة الهجرتين"
*كان من بين السابقين الذين استجابوا لدعوة الحق من أول وهلة "السكران بن عمرو" أخو الصحابي الجليل "سهيل بن عمرو"وأسلمت معه زوجته وابنة عمه "سودة بنت زمعة" رضى الله عنها..
*عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة هاجرت سودة مع زوجها وبعد ذلك عادوا إلى مكة المكرمة لينعما بصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى أن جاءت اللحظة التي نام فيها السكران على فراش الموت وفاضت روحه إلى بارئها جل وعلا فمات في مكة وحزنت عليه سودة حزنا شديدا ولكنها صبرت صبرا جميلا ورضيت بقضاء الله وكان النبي في تلك الأيام حزينا لموت خديجة رضى الله عنها...
*فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .......
*ولما اشتد إيذاء المشركين بأصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم أذن لهم بالهجرة إلى المدينة حيث نزلو في رحاب الأنصار ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ليقيم للإسلام دولة ..ولما استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعث زيدا وبعث معه أبا رافع مولاه فخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وأم أيمن وأسامة بن زيد.....
*عندما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة لتدخل السعادة على قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم............
ثالثا:عائشة بنت أبى بكر
"المبرأة من فوق سبع سماوات وزوجة النبي صلى الله عليه وسلمفى الدنيا وفى الجنات"
*زوجها هو سيد الأولين والأخرين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم....................
*أبوها هو أبو بكر الصديق رضى الله عنه.................
*أمها هي الصحابية الجليلة أم رومان بنت عامر.....................
*أختها لأبيها أسماء بنت أبى بكر"ذات النطاقين"رضى الله عنها......................
*زوج أختها هو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من سل سيفا في سبيل الله إنه الزبير بن العوام رضى الله عنه......................
*وجدها لأبيها أبو قحافة الذي أسلم ونال شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم.................
*وجدتها لأبيها أم الخير "سلمى بنت صخر "آلتي أسلمت ونالت شرف الصحبة.................
*وأما عماتها الثلاث من الصحابيات وهن أم عامر وقريبة وأم فروة................
*وأما شقيقها "عبد الرحمن" فهو من الشجعان والرماة المذكورين..................
*وهى كانت امرأة بيضاء جميلة ومن ثم يقال لها الحميراء....................
*ولدت عائشة رضى الله عنها في الإسلام وخرجت إلى الدنيا فوجدت نفسها بين أبوين كريمين مؤمنين.
*ولقد كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها بوحى من السماء فلقد رآها في منامه ثلاث ليال وكان جبريل عليه السلام يأتيه بصورتها ويقول له هذه زوجتك في الدنيا والأخرة
*وكان تزويجه بها إثر وفاة خديجة رضى الله عنها فتزوج بعائشة وبسودة رضى الله عنهما في وقت واحد ثم دخل بسودة فتفرد بها ثلاث أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر فما تزوج بكرا سواها
كانت كنيتها أم عبد الله حيث كان كنيتها بابن أخيها عبد الله بن الزبير
*من أعظم المكرمات التي حظيت بها أمنا عائشة رضى الله عنها أن حجرتها دفن فيها أعظم ثلاثة في تاريخ الأمة الإسلامية فكان أعظمهم جميعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دفن أبو بكر ثم دفن عمر
*توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها وفى يومها وليلتها وتوفى عن ثلاثة وستين عاما قضى منها أربعين قبل البعثة وثلاثة عشر عاما بعد البعثة بمكة وعشر سنين في المدينة بعد الهجرة وكانت وفاته في ربيع من السنة الحادية عشرة من الهجرة وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة إلا بغلته التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة
*قال الزهري:"لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل"
*وعن عروة بن الزبير قال " ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضى الله عنها"
*وفى ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان من السنة الثامنة والخمسين للهجرة توفيت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها" ودفنت بالبقيع
*الهجرة إلى المدينة "من مكة إلى غار ثور "اليمن"مكث فيها ثلاث ليال من الجمعة إلى الأحد ثم إلى قباء ثم إلى يثرب "المدينة"يوم الجمعة 8ربيع الأول من 14 من النبوة 1من الهجرة
*فتح مكة كان في السنة الثامنة من الهجرة
*خرج النبي صلى الله عليه وسلم للحج في السنة العاشرة
رابعا :حفصة بنت عمر
"إنها صوامة قوامة وهى زوجتك في الجنة"
*هي حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها وعن أبيها
فأبوها هو"فاروق هذه الأمة إنه الرجل الذي نزل القرآن أكثر من مرة موافقا لرأيه وقوله.. إنه الرجل الذي كان إسلامه فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت ولايته عدلا"..
*عمها هو زيد بن الخطاب الذي شهد بدرا والمشاهد واستشهد في يوم اليمامة
إنه الرجل الذي قال عنه عمر رضى الله عنه"سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي"
*أمها زينب بنت مظعون أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضى الله عنه
الذي لما مات جاء إليه الحبيب صلى الله عليه وسلم وقبله وسالت دموعه على خد عثمان.....وهو أول من دفن بالبقيع.وعندما ماتت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها:"ألحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون"
*عمتها هي فاطمة بنت الخطاب رضى الله عنها
وهى إحدى السابقات إلى الإسلام هي وزوجها سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة
*وأخوها هو العابد الزاهد التقى الورع العالم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما......
*تزوجت من خنيس بن حذافة وعاشت معه في سعادة غامرة في ظل الإيمان والطاعة
*عندما اشتد إيذاء المشركين للمسلمين أشار النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة فكان خنيس ممن هاجر إلى الحبشة ثم عاد إلى مكة ثم أخذ زوجه حفصة وهاجرا إلى المدينة
*ولما كانت غزوة بدر كان خنيس من أبطالها وأصيب بجراحات كثيرة في جسده ولما عاد إلى المدينة مات وصلى عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم ودفنه بالبقيع إلى جانب قبر الصحابي الجليل عثمان بن مظعون
وترملت حفصة رضى الله عنها وهى في سن مبكرة "الثامنة عشر من عمرها"فعرضها أبوها على أبى بكر فلم يجبه بشيء وعرضها على عثمان فقال بدا لي ألا أتزوج اليوم فشكا حاله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال"يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة"
ثم خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فزوجه عمر سنة ثلاث من الهجرة قبل غزوة أحد وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية
*ولقد طلق النبي صلى الله عليه وسلم حفصة تطليقة ثم راجعها بأمر من جبريل عليه السلام له بذلك وقال"إنها صوامة قوامة وهى زوجتك في الجنة"
*عرفت أمنا حفصة رضى الله عنها بالعلم والفقه والتقوى
*اختارها أبو بكر من بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لتكون حافظة القرآن "الذي جمعه زيد بن ثابت" إلى عهد عثمان حتى جمعها في مصحف واحد ولعل هذا الاختيار لتلك الصفات التي اجتمعت فيها من التقى والعلم والصوم كما أنها كانت تتقن القراءة في عهدها
"كانت الصحف عند أبى بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر طوال حياته ثم عند حفصة بنت عمر وفى عهد عثمان أرسل إلها ليأخذ الصحف من عندها ليجمع القرآن في مصحف واحد"
*لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم اعتصر قلبها من الحزن وظلت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على عهدها عابدة لله جل وعلا ولم تتغير حتى بعد تولى الفاروق خلافة المسلمين
*في سنة إحدى واربعين من الهجرة البوية شعرت أم المؤمنين حفصة رضى اللهعنها بقرب اللقاء مع الله عز وجل ومع الأحبة ولم تمضى بضعة أيام من شهر شعبان من تلك السنة حتى لحقت بالرفيق الأعلى ودفنت بالبقيع وكان عمرها عندما توفيت ثلاثا وستين سنة وكانت قد أوصت إلى أخيها عبد الله بمال وصدقة ..
خامسا :زينب بنت خزيمة"أم المساكين"
*ولدت في مكة قبل البعثة النبوية بثلاثة عشرة سنة تقريبا وكانت رحيمة بالفقراء والمساكين ...
*ولما أشرقت شمس الإسلام على أرض الجزيرة وجاء النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم كانت من السابقات إلى الدخول في الإسلام وكانت لا تفتر لحظة عن ذكر الله ولا عن الإنفاق على الفقراء والمساكين حتى لقبت "بأم المساكين "وهى أخت أم المؤمنين ميمونة لأمها..
*ولقد أختلف أهل العلم في أمر زواجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنهم من قال إنها كانت زوجة لعبد الله بن جحش رضى الله عنه ومنهم من قال إنها كانت زوجة للطفيل بن الحارث...
*ولما استشهد زوجها في سبيل الله وانقضت عدتها إذا برسول الله صلى الله عليوسلم يتقدم لخطبتها وهكذا أصبحت أما للمؤمنين وزوجة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
*وظلت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم عابدة صائمة لله ولكنها لم يطل مقامها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا فما هي إلا شهور قليلة حتى جاءت اللحظة التي نامت فيها أمنا زينب رضى الله عليه وسلم على فراش الموت لتكون أول زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم تموت في المدينة....
* ودفنت في البقيع وفازت بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها والدعاء لها ..
*ولقد توفيت أم المساكين ولم تروا شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعل هذا يعود إلي انشغالها بأحوال المساكين وإلى قلة مكثها في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.....
سادسا:أم سلمة"صبر واحتساب....ومكافأة من الرحيم التواب"
*قال عنها الإمام الذهبي"السيدة المحجبة الطاهرة "هند بنت أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة"المخزومية بنت عم خالد بن الوليد "سيف الله" وبنت عم أبى جهل بن هشام....
*من المهاجرات الأول ..وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أخيه من الرضاعة "أبى سلمة بن عبد الأسد" المخزومى....
*كانت قبل الإسلام امرأة ذات شرف وطهر في أهلها وذات منبت كريم حسيب في قومها بنى المخزوم ثم هي بعد ذلك ابنة واحد من كرماء قريش وأندادهم كفا وأجودهم عطاء...
*تزوجت من أبى سلمة أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبى لهب ..
*سارعت أم سلمة وزوجها إلى الإيمان بالله فكانا من السعداء
*كانت هي وزوجها ممن هاجروا إلى الحبشة
*وعند هجرتهما إلى المدينة ومعهم ابنهما "سلمة" جاء رجال بنو المغيرة وأخذوها منه وأخذ بنو الأسد "سلمة" وانطلق أبو سلمة إلى المدينة "ففرق بينها وبين ابنها وبين زوجها"وبعد مضى سنة أو قريبا منها قالوا لها الحقي بزوجك إن شئتى ورد إليها بنو عبد الأسد ابنها فخرجت إلى المدينة وصحبها إليها عثمان بن طلحة...
فكانت تقول "ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبى سلمة ومارأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة"...
*لقد عكفت أم سلمة على رعاية وتربية أولادها على حب الله ورسوله حتى أصبح أولادها من خير الصحابة الذين حازوا شرف الصحبة وهم "زينب وعمر وسلمة درة"...
*كان أبو سلمة ممن شهد أحد فلم يلبث حتى مات
*فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته وخطبها عمر فردته فبعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسوله..
*وكان لها موقف عظيم في صلح الحديبية عندما أشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج ولا يكلم أحدا من الصحابة ثم ينحر بدنه ويدعو حالقه فيحلق له ففعل ذلك فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق لبعض وبهذا نجا الصحابة من مخالفة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
*ومن مناقبها أنها رأت جبريل عليه السلام على صورة دحية وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى جبريل عليه السلام على صورة دحية غالبا ورآه مرتين على صورته الأصلية..
*لقد بلغت ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثا حفظتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخرج لها منها في الصحيحين "29" حديثا المتفق عليه "13"حديث انفرد البخاري بثلاثة أحاديث ومسلم بثلاثة عشر..
*لقد عاشت نحوا من تسعين سنة وعاشت الخلافة الراشدة وامتدت بها الحياة إلى عهد يزيد بن معاوية..
*كانت أخر من مات من أمهات المؤمنين عمرت حتى بلغها مقتل الحسين فوجمت لذلك وغشى عليها وحزنت عليه كثيرا ولم تلبث بعده إلا يسيرا وانتقلت إلى الله وكان ذلك سنة إحدى وستين.............
سابعا:زينب بنت جحش"أمر الله بزواجها من فوق سبع سماوات"
*لقد ترعرعت في ربوع مكة وكانت من علية النساء ومن فضليات نساء مكة ومن حولها "فهي التي جمعت بين النسب الأصيل والحسب الرفيع والجمال الوفير"...
*فابن خالها هو سيد الأولين والأخرين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم..
*وأخوها هو أول من دعي بأمير المؤمنين وصاحب أول راية عقدت في الإسلام وأحد الشهداء ألا وهو"عبد الله بن جحش "وأخوها الأخر هو أحد شعراء الإسلام "أبو أحمد بن جحش"...
*ومن أخوالها "حمزة والعباس"رضى الله عنهما جميعا فحمزة هو أسد الله وسيد الشهداء والعباس هو الذي بذل المال ويمنع الجار ويعين النوائب..
*وأختها هي إحدى السابقات إلى الإسلام "حمنة بنت جحش"..
*وأمها هي عمة النبي صلى الله عليه وسلم"أميمة بنت عبد المطلب"...
*عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحطم الفوارق الطبقية الموروثة في الجماعة المسلمة زوجها" لزيد بن حارثة "..
ولكن ازدادت الفجوة بين زيد وزينب رضى الله عنهما فكان لابد من الطلاق فجاء أمر الله فأذن بطلاقها وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواجها ..
*عن عائشة "قال النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه "يتبعني أطولكن يدا" فكنا إذا اجتمعنا بعده نمد أيدينا في الجدار نتطاول فلم نزل نفعله حتى توفيت زينب وكانت امرأة قصيرة لم تكن رحمها الله_أطولنا_فعرفنا أنما أراد الصدقة ..
*وفى سنة عشرين من الهجرة شعرت أم المؤمنين بقرب اللقاء مع الله وقالت حين حضرتها الوفاة "إني قد أعددت كفنى ولعل عمر سيبعث إلى بكفن فإن بعث بكفن فتصدقوا بأحدهما إن استطعتم إذا دليتمونى أن تصدقوا بحقوى"إزاري"فافعلوا"..
*ودفنت بالبقيع وصلى عليها عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ثامنا:جويرية بنت الحارث"ما أعلم امرأة أعظم بركة على قوما منها"
*هي ابنة سيد قومه وزعيم قبيلته"بنى المصطلق"هو الحارث بن أبى ضرار"
*تزوجها "مسافع بن صفوان"
*وبعد أن أرسى النبي صلى الله عليه وسلم دعائم الدولة المسلمة بدأ يفكر في القبائل التي تعيش خارج المدينة وكان"بنو المصطلق "لا يزالون يغطون في نوم الرواسب الجاهلية...
*وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رئيس بنى المصطلق "الحارث بن أبى ضرار" سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أن تأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحة الخبر ندب الصحابة وأسرع في الخروج وكانت النصرة للمسلمين...
*وقتل مسافع بن صفوان وكان من جملة السبي "جويرية بنت الحارث" وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم.........
*امتدت حياة أم المؤمنين جويرية رضى الله عنها إلى خلافة سيدنا معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه وقد بلغت سبعين سنة.........
*وفى سنة خمسين من الهجرة توفيت أم المؤمنين جويرية رضى الله عنها وشيع جثمانها إلى البقيع........
تاسعا:رملة بنت أبى سفيان"أم حبيبة"
"هاجرت واحتسبت فكافأها الله في غربتها"
*هي من بنات عم الرسول صلى الله عليه وسلم أسلمت هي وزوجها وكانوا من طليعة المهاجرين إلى الحبشة........
*ولكن ارتد زوجها "عبيد الله" عن الإسلام وتنصر فينما هي حزينة تفكر في مصيرها وإذا بالفرج يأتى في تلك اللحظة يحمل إليها أعظم بشرى فلقد جاءت جارية من عند النجاشي لتبشرها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يخطبها لنفسه وقام النجاشي وزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوكيل من النبي صلى الله عليه وسلم للنجاشي.
*توفيت أم حبيبة رضى الله عنها سنة أربعة وأربعين في خلافة أخيها معاوية رضى الل
عاشرا:"صفية بنت حي "
"إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي"
*ضيفتنا المباركة كانت من يهود خيبر ولكن شاء العليم الخبير أن يجعلها أما للمؤمنين وزوجة للبشير النذير صلى الله عليه وسلم
*تزوجت من" سلام بن أبى الحقيق" ثم خلف عليها "كنانة بن أبى الحقيق" وكانا من شعراء اليهود وقتل كنانة يوم خيبر..
*وكانت صفية رضى الله عنها ترى الحقد الذي كان يخرج من قلب أبيها على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه....
*وكانت صفية رضى الله عنها من بين سبايا غزوة خيبر وقتل زوجها "كنانة" وكانت في سهم الصحابي الجليل" دحية الكلبي" فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها..
*لقد حضرت عصر الخلفاء الراشدين من أوله لأخره عاشت أحداث الفتوحات الإسلامية شرقا وغربا ورأت كل ما أخبر عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم من النصر والتمكين للمسلمين..
*وفى سنة خمسين من الهجرة نامت أمنا صفية رضى الله عنها على فراش الموت ..